وتزيد من الضغوط أيضاً أمور تتعلق بالإنسان نفسه من حيث المرض، وحوادث السيارات، وزحمة السير الخانقة، والفراق، والطلاق، والخلافات الأسرية، والفشل في الدراسة أو العمل. كل هذه المسبّبات تجعل الانسان يعيش في دوامة القلق والخوف، والأمراض النفسية الأخرى. كيف نتخطى ذلك؟ إستر بو انطون اخصّائيّة في علم النفس العيادي والمرضي، تقترح الحل المناسب.

- حسب رأيك ما هي مغبّات التعرّض للضغوطات اليومية المتكررة؟

لا بدّ أن تؤدي الضغوطات الاجتماعيّة اليوميّة المتكررة الى صعوبات ومتاعب نفسيّة تنعكس على تصرّفاتنا وعلى علاقاتنا في المجتمع، وأحياناً قد تخلق لنا أمراضاً تسمّى بالنفس- جسديّة. لذلك، فإنّ صحتنا النفسيّة كصحّتنا الجسدية بحاجة الى عناية مستمرّة، وإلّا فقد تخلق لدينا اضطرابات وصعوبات على المستويين النفسي والجسدي تحول دون التوازن الداخلي، ما يحرمنا فرح العيش وحسن التصرّف مع الآخرين.

- كيف يتم الاهتمام بالجانب النفسي والجسدي معاً؟

يتمّ بواسطة وسائل عديدة، نذكر منها:

الاستشارة النفسيّة، والعلاج بالفن، والتعبير الجسدي، والرسم، والكتابة، والنحت، والرقص، وديناميّة الجماعة...

وانّ التعبير بواسطة التمارين، والحركة الفنيّة، والتواصل مع الآخرين عبر الكلام والحركة، هو احد الطرق التي اعتمدها الأطفال والشبّان والناضجون للتعبير عن مختلف المشاعر والأفكار التي تنتابنا، وذلك ضمن برنامج يتناسب مع مختلف الأعمار ومختلف الاحتياجات (حتى الاحتياجات الخاصّة منها).

- بماذا تتميّز الدورة التي تعدينها للجنس اللطيف؟

انظّم حالياً دورة للآنسات والنساء لمساعدتهنّ على وَعي الجوانب المتعدّدة في شخصيّتهنّ، وفتح المجال لهنّ للتعبير عن انفسهنّ بأساليب متعدّدة: كلعب الأدوار ضمن المجموعة، والارتجال، والرسم، والرقص، واتباع بعض التمارين المستوحاة من اليوغا، والاسترخاء والتنفّس السليم وذلك في جوّ من المرح والبسمة.

- هل هناك موضوعات معيّنة تعتمدينها؟

اعتمد على موضوعات أساسيّة للتعبير ولتنمية الشخصيّة، مثل: التعرّف الى الانفعالات والمشاعر المختلفة والتعبير عنها في إطار الجماعة، التعامل مع المجال الحيوي المحيط بنا، تنمية الثقة بالنفس وغيرها من الموضوعات التي تعتمد حسب برنامج كلّ دورة وحسب الفريق المشارك واحتياجاته النفس - جسديّة.

- ما هي النتائج المتوخّاة من الدورة؟

إنّ اتباع هذا النوع من النشاطات يؤمّن مساحة للتعبير تحتاج لها كلّ فتاة او امرأة في المجتمع. وما يميّز هذا النشاط انّه يساعد المشتركين على التعبير عن انفعالاتهن واكتشافها بشكل سليم، ومعالجة الصعوبات اليوميّة والتعامل معها بشكل إيجابي وخلّاق وبنّاء في إطار العائلة والمجتمع.